يعد البلانكتون أهم جزء في شبكة الحياة البحرية وحلقاتها,يبلغ طول هذا الكائن الحي بضعة مايكرونات وإذا علمنا أن المايكرون الواحد يعادل واحداً بالمليون من المتر فأول ما يتبادر إلى ذهننا مدى صغر هذا الكائن الحي المجهوي.
ولكن ما ميزة هذا لكائن الحي التي تجعله أهم أجزاء شبكة الحياة البحرية على الرغم من صغر حجمه المجهري؟
يعد البلانكتون مادة غذائية لأغلب الكائنات الحية البحرية.
ويقسم إلى قسمين: البلانكتون البحري,والبلانكتون النباتي
لذلك فإن أي نقص في وجود البلانكتون يؤدي إلى أخطار جسيمة في حياة أغلب الكائنات البحرية إبتداءاً من الحيتان حتى أصغر الحيوانات.
ولا تقتصر هذه الحيوانات المجهرية على هذا الجانب فقط,بل يلعب البلانكتون النباتي دوراً كبيراً في التوازنات المختلفة والموجودة في هذا الكوكب.
هناك بلانكتون يدعى"فايتوبلانكتون" وهو بلانكتون نباتي يتألف من كائنات أحادية الخلية تتحرك بفعل تيارات الماء.
ويعد "الفايتوبلانكتون" أول حلقة في سلسلة الغذاء البحرية,وأيضاً قادراً على إجراء عملية البناء الضوئي بإستخدام ضوء الشمس مثل النباتات البرية.
وبهذا تصبح هذه الكائنات المصدر الاساسي لتوفير الغذاء العضوي لإستهلاك الكائنات الحية البحرية الأخرى.
وكذلك تلعب دوراً اساسياً في دورة الأكسجين في المسطحات المائية والحفاظ على توازن النبات فيها.
أما البلانكتونات الحيوانية: فتتألف من كائنات أحادية الخلية ,ولكن منها ما هو متعدد الخلايا أيضاً.
وأغلب الكائنات الحية البحرية تكون أحادية الخلية في فترة أو فترات من حياتها,فمثلاً الحيوانات اللافقارية تكون أحادية الخلية في حالة العذرية(حالة اليرقة) ,وحتى الأسماك تشكل قسماً من البلانكتونات الحويانية في الأطوار الأولى من حياتها.
وللبلانكتون أنواعاً عديدة جداً,وكل نوع له سمات وخصائص مميزة له.
فسبحان الذي جعل تلك الكائنات الحية الدقيقة الصغر تلعب دوراً فعالاً في الحفاظ على الكثير من التوازنات الموجودة في البيئة..